يوم الثلاثاء، واصل زوج اليورو/الدولار الأمريكي تراجعه. أنهى اليوم في منطقة الدعم بين 1.0781 و1.0797. قد يشير الارتداد من هذه المنطقة إلى انعكاس وحركة صعودية نحو مستوى التصحيح 161.8% عند 1.0873. ومع ذلك، فإن الاستقرار دون هذه المنطقة سيزيد من احتمالية التراجع نحو مستوى فيبوناتشي التالي 261.8% عند 1.0662. لا يزال اليورو يعاني من انخفاض شبه حر.

هيكل الموجة بسيط. لم تكسر الموجة الصاعدة الأخيرة (25-30 سبتمبر) قمة الموجة السابقة، بينما كسرت الموجة الهابطة الجديدة (التي لا تزال تتشكل) القيعان الثلاثة للموجات السابقة. وهكذا، بدأت الزوج في تشكيل اتجاه "هبوطي" جديد. قد تحدث موجة تصحيحية قريبًا، لكن الثيران فقدوا بالفعل مبادرتهم في السوق. استعادة هذه المبادرة ستتطلب جهدًا كبيرًا، ومن غير المحتمل أن ينجحوا في ذلك في أي وقت قريب.

كان الخلفية المعلوماتية ليوم الثلاثاء بسيطة إلى حد ما. الحدث الوحيد في اليوم كان خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، التي تسببت بالفعل في انخفاض اليورو الأسبوع الماضي عندما قرر البنك المركزي الأوروبي تخفيف السياسة النقدية ليس في ديسمبر (كما كان مخططًا سابقًا) ولكن في أكتوبر. علاوة على ذلك، ألمح البنك المركزي الأوروبي إلى أن الأسعار قد تُخفض أيضًا في ديسمبر. بالأمس، أكدت لاغارد أن اتجاه أسعار الفائدة واضح ولم تستبعد إمكانية خفض مستقبلي بنسبة 0.50%. لم يكن السوق مستعدًا لهذا مرة أخرى، حيث كان تركيزه طوال عام 2024 على الاحتياطي الفيدرالي. أصبح من الواضح أن البنك المركزي الأوروبي يخفض الأسعار بشكل أسرع مما توقعه المتداولون، وفي المدى القريب، قد يفكر حتى في تخفيف بمقدار 50 نقطة، وهو ما لم يتوقعه أحد. ونتيجة لذلك، تعززت الدببة بالأخبار الأخيرة وقد يستمرون في الضغط على السوق. أتوقع أن اليورو قد يستمر في الانخفاض.

على الرسم البياني لمدة 4 ساعات، استقر الزوج تحت مستوى التصحيح 38.2% عند 1.0807. على مدى أسبوعين، كانت تتشكل تباينات "صعودية" على كلا المؤشرين. ومع ذلك، فإنها تشير فقط إلى احتمال بدء تصحيح، حيث تحول الاتجاه إلى "هبوطي". في هذه المرحلة، يتجاهل المتداولون ببساطة هذه التباينات. في الوقت نفسه، تشكلت أيضًا تباينات "هبوطية"، وهي أكثر أهمية في الاتجاه "الهبوطي"، لكنها قد لعبت دورها بالفعل. يمكن أن يستمر الانخفاض في الأسعار نحو مستوى فيبوناتشي 23.6% عند 1.0729.

تقرير التزامات المتداولين (COT):

في الأسبوع الأخير من التقارير، قام المضاربون بإغلاق 4,547 مركز شراء وفتح 17,401 مركز بيع. تحول شعور مجموعة "غير التجارية" إلى "هبوطي" قبل بضعة أشهر، لكن الثيران يسيطرون مرة أخرى حاليًا. ومع ذلك، يضعف زخمهم كل أسبوع. يبلغ إجمالي عدد مراكز الشراء التي يحتفظ بها المضاربون الآن 169,000، بينما يبلغ إجمالي مراكز البيع 152,000.

للسادس على التوالي، يقوم اللاعبون الكبار بتقليص مراكزهم في اليورو. في رأيي، قد يشير هذا إلى بداية اتجاه "هبوطي" جديد أو على الأقل تصحيح كبير. العامل الرئيسي وراء تراجع الدولار - توقعات التيسير النقدي من قبل الفيدرالي - قد تم استيعابه بالفعل من قبل السوق، مما يترك أسبابًا أقل لبيع الدولار. قد تظهر عوامل جديدة بمرور الوقت، ولكن في الوقت الحالي، من المرجح أن ينمو الدولار الأمريكي. يشير التحليل الفني أيضًا إلى بداية اتجاه "هبوطي". ونتيجة لذلك، أستعد لانخفاض طويل الأمد في زوج اليورو/الدولار الأمريكي.

تقويم الأخبار للولايات المتحدة ومنطقة اليورو:

منطقة اليورو: خطاب رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد (14:00 بالتوقيت العالمي). الولايات المتحدة: مبيعات المنازل القائمة (14:00 بالتوقيت العالمي).

في 23 أكتوبر، يتضمن التقويم الاقتصادي حدثين. قد يكون تأثير الخلفية المعلوماتية على معنويات السوق معتدلًا.

توقعات زوج اليورو/الدولار الأمريكي ونصائح المتداولين:

كانت هناك فرص للبيع للزوج بعد الإغلاق تحت مستوى 1.1139 على الرسم البياني لأربع ساعات، مع أهداف 1.1081، 1.1070، 1.1013، و1.0984. تم الوصول إلى جميع الأهداف. كان من الممكن أيضًا بيع اليورو بعد التماسك تحت 1.0873 (أو بعد الارتداد من هذا المستوى) مع هدف 1.0797، والذي تم الوصول إليه أيضًا. سأفكر فقط في شراء الزوج بعد الارتداد من منطقة الدعم 1.0781–1.0797، ولكن يبدو الآن أن الدببة قد يخترقون هذا المستوى أيضًا.

تم رسم مستويات فيبوناتشي من 1.1003 إلى 1.1214 على الرسم البياني الساعي ومن 1.1139 إلى 1.0603 على الرسم البياني لأربع ساعات.